السبت، 3 أبريل 2010

هل يمكن جني المال من الابتسامة ؟، وما فائدة الإتقان بالعمل ؟ ،تعلم من آسيوي الستي سنتر






بسم الله الرحمن الرحيم

قال عليه الصلاة والسلام) : وتبسمك في وجه أخيك صدقة) ، سبحان الله! بمجرد أن يبتسم أحدنا في وجه أخيه فإنه يكون بذلك قد تصدق بمبلغ من المال دون أن يدفع شيئاً! ، إنه أسلوب نبوي كريم لمن لا يملك المال ولكن هل يستطيع أحدُ ُ أن يجني السمعة والمال بمجرد الابتسامة وحب العمل ؟!

قال صلى الله عليه وسلم(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه( ،هذا جزاء من يفعل شيئًا يحبه الله ، هذا جزاء من يؤدي وظيفته بكل أمانة وإخلاصٍ حتى ولو كانت مستحقرة ، هذا جزاء المتقنين أعمالهم .

تأمل أخي الكريم في حال هذا الرجل الذي ذاع صيته في كل مكان وله مئات الآلاف من المعجبين بالفيس بوك (FaceBook.com) .
أخي الكريم تعلم من هذا الشخص معنى الإتقان والإخلاص ، تعلم منه طريقة إساعده الآخرين بمجرد ابتسامة وحركة ظريفة يؤديها خلال عمله ، مما أدى إلى محبة الجميع له .


قال هذا الرجل: تسعدني محبة الناس لي .. وبعضهم عرض عليّ أضعاف راتبي



خصص برنامج (الناصية)الذي يبث على «الوسط أون لاين» لقاءً لبلزار أحمد المعروف "بـآسيوي ستي سنتر" الذي اشتهر بطريقة توديعه لزائري المجمع والابتسامة التي لا تفارق محياه حتى أصبح بين ليلة وضحاها مشهورا جدا ولكن ليس هذا بيت القصيد بل تعدى الأمر لتأسيس مجموعة من محبيه صفحة خاصة به بالموقع الشهير (الفيس بوك)، وما هي إلا أيام معدودة حتى بلغ عدد معجبي أحمد الآلاف كلا بل مئات الألوف، وهو ما يفوق أعداد المنظمين للمجموعات السياسية والثقافية والفنية بهذا الموقع ، أحد الصحفيين جلس وتبادل أطراف الحديث مع «أحمد» عن حركته وابتسامته فكان هذا اللقاء:
ما اسمك؟
- بلزار أحمد

وما هو الاسم الذي أصبح الناس يعرفونك به ؟
- أحمد

من أي بلد أنت ؟
- باكستان وتحديدا كشمير

كم عمرك ؟
- 45 عاما

هل أنت متزوج ؟
- نعم

وكم من الأولاد والبنات لديك ؟
- ولدان وبنت واحدة

ما المدة التي قضيتها في البحرين ؟
- سنة وشهر تقريبا

وهل منذ قدومك للبحرين وأنت تعمل بمهنة حارس أمن بالمجمع التجاري ؟
- نعم منذ قدومي وحتى الآن مازلت أعمل كحارس أمن

هل عملت مسبقا ؟
- لم يسبق لي أن عملت في البحرين ولكنني عملت في بلدي

وماذا عملت في بلدك؟
- رجل أمن

بخصوص الحركة التي اشتهرت بها، مَن علمك إياها ؟
- أنا ابتكرتها مذ كنت في بلدي، و واقع انجذاب كثير من أبناء بلادي قد دفعني إلى دمج هذا الحركة في عملي ، فأنا أعمل هناك كرجل أمن يشابه إلى حد كبير ما هو موجود لديكم بالبحرين (العسكرية)، ومنذ لحظة قدومي للبحرين ومزاولتي العمل قمت بتطبيقها ، وأحمد الله على نجاحها ، وها أنا مرتاح جدا بين البحرينيين والوافدين إلى مملكةالبحرين؛ فهم شعب طيب وأفراده على قدر كبير من الاحترام والتقدير.

هل تساءل الجميع في بداية الأمر عن سبب هذه الحركة ؟
- هذه الحركة تمثل لي دافعًا قويا يجعلني أواجه ضغوط العمل ومشاقه بابتسامة عريضة مشرقة .
وهل توقف أحد يوما ما وسألك عن هذه الحركة ؟
- في بداية الأمر أحسست أن الأمر بدا غريبًا على زائري المجمع، ولكن مع مرور الوقت لاحظت علامات الفرح والسرور باديةً عليهم أثناء قيامي بالحركة ؛ وهذا الشيء بات يسعدني.

هل هذه الحركة عادت عليك بالفائدة؟
- نعم

دعني أوضح السؤال لك أكثر .. هل حصلت على عرضٍ مغرٍ من أحد زائري المجمع ؟ أو هل تحصل مثلا على إكرامية منهم على سبيل المثال؟
- نعم ففي أحد المرات توقف لي أحدهم وعرض عليّ راتبا يفوق راتبي بأضعاف؛ كما أنني حصلت على عرض من شخص آخر بإحضار عائلتي لشهر كامل بالبحرين وهو سيقوم بتحمل كل النفقات من تسوق وإقامة ومعيشة، أما بخصوص ما إذا كنت أحصل من زائري المجمع على إكرامية على سبيل التقدير ففي الحقيقة نعم ولهذا السبب قام الكثير من حراس الأمن بمحاولة تقليد الحركة ظنًا منهم أنها ستعود عليهم بالنفع.

جيد وهل لديك فكرة عن صفحة تم تخصيصها لمحبيك بـ (الفيس بوك)؟
- أنا إنسان بسيط وعادي وفي الواقع لا توجد لدي فكرة واضحة عن هذه الصفحة؛ ولكن مسألة محبة الكثيرين لي هي شيء أفتخر به.

هل نستطيع أن نأخذ رأيك بخصوص آسيوي «ستيسنتر» كما بات يعرف؟
- نادر البزاز (بحريني) : هذا الشخص معروف هنا والكل يشهد له لكفاءته، وحبه للعمل واضح؛ على رغم أنها مهنة بسيطة، لكنه خلق منها جوا وروحا جعل منها محلاً للتقدير وهذا يعلمنا أن نتقن في أعمالنا بشتى الطرق مهما كانت صغيرة ونخلص فيها.

ما رأيك بهذا الشخص وبحركته ؟
- آنا (فرنسا): هو شمس اليوم بالنسبة لي مع ابتسامته،وحقيقة لم أر مثل هذا الشخص يفعل حركةً كهته آنفًا؛ فعلا إنه رائع.

ما هو رأيك بحركة هذا الشخص وابتسامته ؟
- فهد (السعودية): حركة ملفتة، دائما أذكرها وبصراحة فهي شيء جميل، وحتى ابنتي التي تبلغ من العمر 6 سنوات تقوم بتقليد هذه الحركة، وحتى زوجتي، دائما نتذكر هذا الشخص بحركته الجميلة، فعلا إنها حركة مؤثرة .





قد يقول البعض : رضا الناس غاية لا تدرك ولكن هل سنظل نردد هذه المقولة حتى الموت ، لم لا نحاول الاجتهاد في أن نرضي أنفسنا على الأقل بأننا أنجزنا شيئًا ! ، ولأن الناس أذواق تحتم علينا الأمر بأن نرى منهم النقد والتشجيع فنستفيد من النقد حيث نحاول إزالة كل العيوب والسلبيات ، ونسعد بالتشجيع ، بل ونبذل جهدنا لإيصاله لمستوى أفضل من ذلك .
أخي الكريم هل اتضحت الرؤية لديك أخيرًا عن معنى العمل ، الوظيفة ، الابتسامة ، والإخلاص ؟
هل أدركت معنى الراحة النفسية التي ستحصل عليها بمجرد إتقانك لوظيفتك بسعادة ؟


أنا التقت بهذا الشخص ورأيت حركته التي يودع فيها الزائرين بأم عيني وعندما رأيته شعرت بسعادة في قلبي ؛ حينها كنت أقول مازال في أمتنا خيرا ، مازال في أمتنا خيرا !


حركة توديع من البحرين صدرت من باكستاني وصلت إلى الديلي نيوز بأمريكا


أخي وأخوتي الطلاب والموظفين والمدرسين... كلا ؛ بل العائلة في البيت أخاطبكم من هذا المنبر


أرجوا منكم رجاءً حارًا أن تبتسموا ولو في بداية الدوام وعند المغادرة من مقر العمل .


عندما تستيقظ مبتسما في وجه عائلتك بالصباح ، عندما تكون مرحا مع جميع أصدقائك في الصباح الباكر ، عندما تكتسب من وجهك أجر الدنيا والآخرة .


جربوا وانظرو كيف سيكون يومكم ، جربوا وانظروا كيف سيكون مدى تأثير هذه الابتسامة على أصدقائكم ، أهليكم , و جيرانكم ...


جرب أخي الكريم فماذا ستخسر ؟


جرب أيها الموظف أن تجتهد وتحاول الاتقان لأسبوع فقط وانظر كيف ستنعكس الصورة عند مسؤولك .

جرب أيها الطالب أن تتقن فيما تكلف به من المدرسة لأسبوع واحد وانظر كيف ستكون سعادة المدرس بل وانظر كيف سينعكس ذلك عليك !


جرب أيها الأخ \ الأب \ الأم \ الأخت..؛ أن تؤدوا عملكم كعائلة متعاونة متحابة إن كنتم متفككين لا تلتقون إلا وقت الغداء لأسوع واحد وانظروا كيف ستترابط العائلة .


في النهاية لا أقول لهذا الباكستاني إلا أكثر الله من أمثالك ووفقك ورزقك من أرزاقه الخفية وأوصيكم بالعمل ولو بالبسائط من أوامر الرسول- صلى الله عليه وسلم- فإنها سبب للأرزاق ومحبة الناس.



وهذا اسمي لأني داخل بهذا المقال مسابقة فأرجوا ألا يأتي أحد المشرفين ويضع عليه إيقونة المنقول !